حروف كثيرة تسبح أمام عيني، تُشكل ملامح وجهك، كقمر حديث الولادة تسحر كياني، مع كل رعشة تنتشر في جسدي، كموج البحر الهادئ، و أنا أتخبط بالتفكير فيك، كطفلة لا تجيد السباحة، تقفز، ترقص، تغني، بحرية الملاك، لا تبالي إذا كانت ستغرق في سحاب روحك، أم ستكون وحيدة في عاصفة الحب، فجاذبية الكون تحملها إلى طريقك، إلى سريرك إلى عينيك، لا يمكنها الهروب من لحن كلماتك، فأنت تُحييها بلمس أوتارها، حتى وأنت في قارة أخرى، كصوت الإله الذي يسكن فؤادها. تزهر الأمل في أرضها، تخرجها من سبات الوحدة و الحنين. الليل والنهار يسبح باسمك، منتظرة اليوم الذي ستنحت فيه ديوان العشق بقلم نهديها على ظهرك، و تشعل لهيبها بين يديك، معلنة حرب الشوق القتلة مفجرة الإحساس المكبل ما بين أرض و شمس جسدها.